من: منير ضاهر
رد على تصريحات وليد جنبلاط!
تصريحات وليد جنبلاط الأخيرة ليست إلا استمرارًا لنهجه المتقلب، الذي أثبت مرارًا وتكرارًا أنه يضع مصالحه الشخصية فوق مصلحة الطائفة الدرزية، بل وحتى فوق مصلحة لبنان وسوريا. فبينما يمر الدروز في سوريا ولبنان بمرحلة دقيقة وحساسة، يحتاجون فيها إلى قيادة ثابتة ومدافعة عن حقوقهم، نرى جنبلاط يتحدث بخطاب يثير الانقسام ويخدم أجندات خارجية.
زيارته المرتقبة إلى دمشق، إن حصلت، لن تكون إلا تكريسًا لتحالفات مشبوهة، وهو أمر لم يعد مقبولًا، خصوصًا بعد عقود من السياسات التي لم تحقق للدروز أي مكتسبات حقيقية، بل أبقتهم في حالة من التهميش والتخبط السياسي.
إن كان جنبلاط حريصًا على الطائفة، فعليه أن يتوقف عن المزايدات والتقلبات التي أضعفت موقفها، وعليه أن يفكر بمصلحة الدروز ككل، لا بمصلحته الضيقة التي لطالما جعلته يتأرجح بين المحاور.
الدروز في جبل العرب وفي لبنان ليسوا ورقة مساومة، ولن يسمحوا لأحد، مهما كان اسمه، أن يستخدمهم لتحقيق مصالحه الخاصة. زمن الصمت انتهى، وعلى جنبلاط أن يدرك أن أي خطوة تخدم أعداء الطائفة لن تمر دون حساب.