جبهة النصرة وهيئة تحرير الشام – نفس الوجه بثوب جديد!
بقلم: منير الظاهر
16 آذار 2025
إنّ الاعتراض على دخول المشايخ الدروز من سوريا لزيارة مقام النبي شعيب يأتي من نفس الجهات المتطرفة التي تعاونت مع إسرائيل في السابق تحت اسم جبهة النصرة، والتي تعمل اليوم تحت مسمى "هيئة تحرير الشام"، بقيادة أبو محمد الجولاني، أو أحمد الشرع، الذي نصّب نفسه رئيسًا على سوريا الجديدة.
خلال الحرب الأهلية السورية، قدّمت إسرائيل دعمًا مباشرًا لمصابي هذا التنظيم، بدوافع أمنية وإنسانية. حيث أقامت مستشفى ميدانيًا على حدود الجولان(2013)، وتم نقل آلاف الجرحى – بمن فيهم مقاتلو جبهة النصرة – للعلاج داخل إسرائيل، في مستشفيات صفد ونهاريا. ولكن الآن، نفس الجهات التي استفادت سابقًا من الدعم الإسرائيلي تحاول فرض واقع جديد في المنطقة، عبر ممارسة ضغوط سياسية ودينية لمنع الدروز من زيارة أماكنهم المقدسة داخل إسرائيل.
لماذا يُسمح لهم بتلقي الدعم من إسرائيل، بينما يُمنع الآخرون حتى من الزيارة؟ هذه قمة النفاق! نحن أمام نفس التطرف ولكن بواجهة جديدة، بنفس الأجندات المظلمة التي يتم تغليفها بشعارات جوفاء. هدفهم لم يتغير – زعزعة النسيج المحلي، بث الفتنة، ومنع الدروز من الحفاظ على هويتهم وصلاتهم التاريخية بأماكنهم المقدسة.
لن نسمح للمتطرفين بأن يتحكموا بمصيرنا!